استضافت وحدة الارشاد النفسي الجامعي في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة للبنات جامعة بغداد ، برعاية عميدتها الأستاذ الدكتور فاطمة عبد مالح ، وباشراف مسؤولتها م.د. هند سالم تايه ، الأستاذ الدكتور عكلة سليمان الحوري من كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة / جامعة الحمدانية ، لإقامة ورشة علمية بعنوان ( في ظل الرقمنة والذكاء الاصطناعي هل اصبح المعد النفسي للفرق الرياضية حلقة مكملة ام ضرورة ملحة) لتسليط الضوء على التحول الجذري الذي تشهده المنظومة الرياضية تحت تأثير التكنولوجيا الحديثة.
اشار الدكتورعكلة الى اهمية المعد النفسي في حياة اللاعب الرياضي بوصفه ضرورة حتمية لحل ومناقشة المعوقات والمشاكل التي تحدث داخل الفريق ، عن طريق التوجيه والارشاد النفسي بحنكة وهدوء ، والتعامل مع نفسيات اللاعبين المختلفة وايجاد الحلول الناجحة ، إضافة الى توجيه سلوكيات اللاعبين تربويا ومعالجة الأخطاء والسلبيات التي تؤثر على أداء الفريق .
تناولت الورشة عدة محاور رئيسية تهدف إلى تطوير أدوات المعد النفسي ليتماشى مع متطلبات العصر الرقمي، ومن أبرزها: تحليل البيانات الضخمة (Big Data): الناتجة عن الأجهزة القابلة للارتداء لفهم مستويات التوتر والإجهاد لدى اللاعبين قبل تفاقمها ، استعراض برمجيات عن طريق ادوات الذكاء الاصطناعي قادرة على تحليل لغة الجسد ونبرة الصوت لتقييم الحالة الذهنية للاعبين بدقة غير مسبوقة ، استخدام تقنية الواقع الافتراضي (VR) لتدريب اللاعبين على الثبات الانفعالي داخل ملاعب افتراضية تحاكي ضغط الجماهير والمباريات الكبرى.
كما ناقش الحضور التحديات المتعلقة بخصوصية بيانات اللاعبين النفسية وكيفية الحفاظ على الرابط الإنساني بين المعد واللاعب في وجود “الآلة”،
وأكد المتحدثون خلال الورشة أن دور المعد النفسي لم يعد مقتصرًا على الدعم المعنوي التقليدي، بل أصبح “مهندسًا للبيئة الذهنية”، حيث يوظف الذكاء لتقديم استشارات مخصصة (Personalized Coaching) لكل لاعب بناءً على خوارزميات دقيقة تراعي الفروق الفردية.
تحقق هذه الورشة هدفين من اهداف التنمية المستدامة متمثلة بالهدف الرابع التعليم الجيد والهدف السابع عشر عقد الشراكات لتحقيق الأهداف .