استضافت لجنة التعلم الحركي في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة للبنات جامعة بغداد المتكونة من أ.د.انتصار عويد علي وا.د.مواهب حميد نعمان وأ.د.لمى سمير حمودي وأ.د.اسيل جليل كاطع وأ.م.د.سحر حر مجيد،ثلاثة اساتذة من الجامعات المناظرة في الاختصاص كل من أ.د.ناهدة عبد زيد من جامعة بابل وا.د.وسام صلاح من جامعة كربلاء وأ.م.د.فراس كسوب راشد من جامعة الكوفة،لإقامة ورشة علمية لطالبات الدراسات العليا لمرحلتي الدكتوراه والماجستير بعنوان (المهارات الحركية مابين الاحتفاظ والمعالجة والتغذية الراجعة) برعاية عميدة الكلية أ.د.بشرى كاظم الهماش.

ولقد تم ادارة الورشة من قبل د.انتصار عويد،موضحة اهم المحاور التي سيقدمها الاساتذة المحاضرين من الكليات المناظرة وهي (المهارات الحركية بين الاكتساب والاحتفاظ،نظرية معالجة المعلومات والعمليات العقلية،التغذية الراجعة وتصحيح الاداء).

حيث تم تقديم المحور الاول من قبل د.ناهدة عبد،مبينة ان تعلم المهارات الحركية مرتبطة بمرحلتين اساسيتين هما(مرحلة اكتساب المهارة الحركية،ومرحلة الاحتفاظ بالمهارة الحركية)،كما نوهت عن اهم العوامل المؤثرة في الاكتساب والاحتفاظ،فالعوامل في الاكتساب تتمثل بوضع الهدف وتحديده،والتي يشمل الوصف اللفظي وعرض النموذج والطريقة المختلطة،فضلا عن العوامل الاخرى المؤثرة مثل التغذية الراجعة والأسلوب التعليمي او التدريبي،اما العوامل في الاحتفاظ فتمثلت بنوع المهارة المتعلمة،اساليب تعلمها،العمر الزمني والتدريبي للمتعلم،القدرات او المستويات العقلية،الدافعية،تكرار المعلومات وتكيدها،الجهد المبذول،الفروق الفردية،موضحة اهم العوامل المساعدة للاحتفاظ  بالمهارة وهي وضوح المعنى لدى المتعلم،التنظيم،الاتقان،المراجعة،مشيرة الى طرائق قياسها التي تتم من خلال الاستدعاء والتعرف وإعادة التعلم ،وكذلك اساليب استخراجها نتائجها عن طريق الاحتفاظ المطلق والنسبي وناتج التوفير.

اما المحور الثاني فقد تم تقديمه من قبل د.وسام صلاح،موضحا اهم المراحل التي تمر بها معالجة المعلومات وهي المدخلات،مرحلة تحديد المثيرات،البحث في الذاكرة،مرحلة اتخاذ القرار،تنفيذ القرار،مبينا قوانين التعلم في نظرية تجهيز ومعالجة المعلومات المتمثلة بقانون التعلم السببي بنتائجه المرغوبة والغير مرغوبة،وقانون العلاقة السببية بين السبب والنتيجة،وقانون التغذية الراجعة،مضيفا ان العمليات العقلية تقوم باستقبال المعلومات من العالم الخارجي من خلال الحواس.

بينما تم تقديم المحور الثالث من قبل د.فراس كسوب مبينا ان التغذية الراجعة عبارة عن النتيجة النهائية للأداء الحركي خلاله او بعده،مصنفا انواعها الى تغذية داخلية تأتي من مصادر حسية داخلية،وتغذية خارجية تأتي من مصادر خارجية كتعليمات المعلم او المدرب،كما اوضح الفرق بين التغذية والتعزيز،بان التغذية تكون اكثر دقة وذات تراكم معرفي ومعلومات متعلقة بالأداء،بينما يكون التعزيز غير دقيق وذات تراكم وجداني ونتيجة مترتبة على الاداء.

ومن الجدير يالذكر انها ليست المرة الاولى التي تقوم بها عمادة الكليات بعمل محاضرات وورش علمية بين الجامعات المناظرة،بل سبقتها العديد من المبادرات العلمية مع جامعة بغداد وتكريت والبصرة واربيل وكربلاء وغيرها ،لغرض تعزيز اواصر التعاون للاستفادة من الخبرات المتبادلة للجانبان للارتقاء بالواقع الرياضي في العراق.

Comments are disabled.