شهدت كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة للبنات جامعة بغداد مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (الانهاك النفسي والحساسية الانفعالية ومساهمتهما بانجاز لاعبي بعض فعاليات العاب القوى) لطالبة الدكتوراه (هند سالم تايه) وباشراف كل من التدريسية في فرع الالعاب الفردية أ.د.ساهرة رزاق كاظم والتدريسية في فرع الالعاب الفرقية أ.د. نجلاء عباس نصيف .
اذ بينت طالبة الدكتوراه هند سالم مفهوم كل من الانهاك النفسي والحساسية الانفعالية ، حيث يعد الإنهاك النفسي (Burnout) بأنه عبارة عن حالة نفسية تصيب الفرد بالإرهاق والتعب نتيجة وجود متطلبات وأعباء إضافية يشعر معها الفرد أنه غير قادر على التكيف والتحمل مما ينعكس عليه سلباً وكذلك على من يتعامل معه،اما الحساسية الإنفعالية فهي”حالة جسمية نفسية ثائرة، أي يضطرب لها الانسان كله جسماً ونفساً ، او بأنه حالة من الاهتياج العام تفصح عن نفسها في شعور الفرد وجسمه وسلوكه ولها القدرة على تحفيزه على النشاط.
واستنتجت الباحثة من خلال دراستها إن لاعبي ألعاب القوى الشباب في فعاليات رمي الرمح ، وركض (110) حواجز، والوثب العريض ، والوثب الطويل ، لم يصلوا إلى مرحلة متقدمة من مستوى الإنهاك النفسي والحساسية الانفعالية ويتباينون فيما ما بينهم في المستوى، كما لاحظت ان اللاعبين الشباب الممارسين لهذه الفعاليات هم بحاجة إلى دعم ومساندة من الأقران ، اضافة الى العمل على تحسين البيئة المحيطة بهم لتفادي الإنهاك النفسي وتقليل الضغوط النفسية التي تؤدي إلى رفع مستوى هذا الإنهاك، كما يجب ان يتمتعون بعلاقات اجتماعية حسنة وحثهم على التواصل مع الاخرين لتقليل مستوى الحساسية الإنفعالية .
كما توصلت الطالبة هند سالم الى مجموعة من التوصيات اهمها ضرورة حرص إدارات الأندية المشاركة في بطولات ألعاب القوى على وضع خطة الإعداد النفسي التي تلزم المدربين بتنفيذها ، ومتابعة تنفيذها ذلك بإعتماد آليات إستطلاع رأي اللاعبين المختلفة، الإهتمام بزيادة التقارب بين اللاعبين وإزالة الفوارق الاختلافات في الرأي للحد من الحساسية الإنفعالية التي قد تصيب البعض منهم ضمن منهج المعسكرات التدريبية التي تجمع بينهم، زيادة الإهتمام بأن يكون ضمن الكادر التدريبي في الأندية المشاركة في بطولات ألعاب القوى خبير نفسي متخصص يساعد اللاعبين على السيطرة على الظواهر غير المرغوبة كالحساسية الإنفعالية والحد من الإنهاك النفسي وذلك بالاعتماد على أساليب إرشادية نفسية تخصصية.
وبعد مناقشة الطالبة اطروحتها أوصت اللجنة منحها شهادة الدكتوراه في التربية الرياضية.
