يأتي اليوم العالمي للطفل ليذكّرنا بأن أصوات الأطفال، مهما كانت رقيقة، تحمل حقوقًا واضحة لا تقل أهمية عن أصوات الكبار. فبينما ينشغل العالم بخطط وسياسات، ينشغل الأطفال باكتشاف الحياة: يرسمون على الجدران وكأنهم يوقعون أول إعلان لحرية التعبير، ويطالبون باللعبة المفضلة وكأنهم يمارسون حقهم الطبيعي في مستوى معيشي كريم.
وفي هذا اليوم، تبدو حقوق الإنسان في أجمل صورها: حق الطفل في الحماية، في التعليم، في اللعب، وفي أن يخطئ دون أن يخشى، ويضحك دون أن يُسكت. الأطفال لا يريدون مواثيق معقدة؛ يريدون عالمًا يحترم طفولتهم، ويضمن لهم مستقبلًا لا تصادره الحرب ولا الفقر ولا التمييز.
فلنحتفل بهم كما يستحقون: ضحكة تحفظ كرامتهم، وبيئة تحمي أحلامهم، ومسؤولية نمارسها كل يوم—not فقط في مناسبة. فحقوق الطفل ليست طارئة… بل هي الوصفة الأساسية ليبقى العالم أكثر لطفًا وإنسانية.