انطلاقا من مبدأ تعزيز اواصر التعاون والتبادل بين المؤسسات التعليمية والحكومية والغير الحكومية،استضافت مسؤولة شعبة ضمان الجودة والأداء الجامعي في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة للبنات جامعة بغداد د.بيداء طارق عبد الواحد مستشار القياس والتقويم في هيئة الصحة والتعليم الطبي ومسؤول القياس والتقويم في كلية الطب بجامعة بغداد د.صبيح عباس المشهداني وا.د.منتهى عبد الزهرة التدريسية في قسم العلوم التربوية والنفسية بكلية التربية الجامعة المستنصرية ،لاقامة ورشة عمل بعنوان (ضمان الجودة التقويمية)،برعاية وحضور عميدة الكلية ا.د.فاطمة عبد مالح ومعاونة العميد للشؤون الإدارية ا.د.اسيل جليل،وذلك على قاعة أكرم فهمي في الكلية. ولقد ألقى محاور الورشة د.المشهداني مبينا مفهوم الجودة في التعليم بأنه عبارة عن نظام شامل متكامل يتناول جوانب النظام التعليمي المختلفة من المدخلات والعمليات والمخرجات بقصد تحسين منتجاتها،مقسما الجودة التعليمية إلى جودة العمليات والمخرجات وإدارة الجودة وضمانها وسيطرتها،حيث تمثلت أركان العملية التعليمية في ضمان الجودة بالأهداف والمنهاج والتقويم،اذ تتم عملية التقويم فيهامن خلال المعلومات حسب تصنيف بلوم،والمهارات حسب مستويات ميلر، والسلوك المهني،كما تركز الجودة التقويمية على القياس والتقويم كالتقويم بوصلة التعليم ،والتقويم التشخصي ،وتقويم التقدم المستمر ،والتقويم البنائي لدعم التعليم،إضافة إلى تركيزها على التقييم كالتقييم التحصيلي حساب التعليم والتقييم الميداني،والسؤال التعليمي التساؤل. كما تطرق مستشار هيئة الصحة والتعليم الطبي إلى مكونات إدارة النظام المتمثلة بالكفايات والأهداف التعليمية والسياسة والخطةالتقويمية والخارطة الامتحانية ووسائل التقويم وبنك المفردات الامتحانية وتنفيذ الامتحان والمعيار القياسي والتحليل،كذلك تشمل ضمان الجودة قبل وبعد الامتحان التغذية الراجعة والقرارات وكتابة الاستراتيجية. اذ نوه عن ضرورة مواكبة الجامعات العربية في البلدان المجاورة،موصيا بفتح مراكز للقياس والتقويم في جامعاتنا مهمتها تقييم أداء العمادات وهيئة التدريس والطلاب والبرامج والخريجين وفق معايير واضحة بناءا على منهجية عمل مؤسساتية وتقينات وأدوات قياس معيارية،الغرض منها خدمة قياس المعارف والمهارات والكفايات بمنهجية علمية وشفافية دقيقة من أجل ضمان جودة مخرجات التعليم في الجامعات من أجل تلبية الاحتياجات التنموية من خلال تحليل وقياس مناسب،مؤكدا ثبوت ذلك بالأدلة والبيانات التي يتم قياسها بدقة وجودة عالية،لذا وجب التأكيد على استخدام المقاييس التربوية والمهنية لانماء القدرة التنافسية المستقبلية للمؤسسات التعليمية لأجل تحقيق العدالة ورفع مستوى التعليم العالي. وفي ختام الورشة تبادلت كل من عميدة الكلية ود.المشهداني ود.منتهى الدروع وكتب الشكر والتقدير تثمنيا للجهود المبذولة في إقامة هذه الورشة وانجاحها بما تصب من خدمة واستفادة علمية تخدم مؤسساتنا التعليمية، متمنية لهم تقديم المزيد من العطاء خدمة لبلدنا الحبيب.

Comments are disabled.