استضافت مسؤولة وحدة الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة للبنات جامعة بغداد أ.م.د.عبير داخل حاتم،المشرف العلمي لمديرية شباب ورياضة بغداد/الرصافة الست مريم طارق احمد ،لإقامة محاضرة توعوية بعنوان(المخدرات واثارهاعلى المجتمع)،إذ تم إلقاء المحاضرة من قبل الست مريم ومسؤولة الوحدة د.عبير ومقررة الوحدة د.زينب قحطان.

حيث ناقشت المحاضرة عدة محاور اهمها مفاهيم المخدرات،التعاطي ،التعود،الإدمان، المدمن،أصناف وانواع المخدرات،التشريع الديني في المخدرات، العوامل التي ادت إلى تعاطي المخدرات، الشواهد الدالة على شخصية المدمن المتعاطي،المخدرات واثارها على الفرد،اضرار المخدرات على المجتمع،الطرق والوسائل والاساليب العلمية للتحكم واحتواء التأثيرات السلبية لانتشارها،مراحل علاجها،دور الأنشطة الرياضية في الوقاية من الإدمان.

كما اوضحن المحاضرات الفرق بين المفاهيم الاتية المخدرات وهي مادة طبيعية او مصنعة تدخل جسم الإنسان وتؤثر عليه فتغير احساسه وتصرفاته وبعض وظائفه ،حيث ينتج عن تكرار استعمالها نتائج خطيرة على كافة أجزاء الجسم،مما تولد آثار ضارة على البيئة والمجتمع،اما التعاطي ويقصد به أي مادة من المواد المخدرة التي تؤدي إلى الاعتياد او الإدمان، وذلك لان التعاطي يكون اما بشكل دائم او متقطع،بينما يمثل الإدمان حالة نفسية وأحيانا تكون عضوية ناتجة عن تفاعل الإنسان مع العقار ومن خصائصه استجابات وانماط سلوكية مختلفة،تشمل الرغبة الملحة في تعاطي المخدر العقار بصورة متصلة او دورية للهروب من الآثار النفسيه التي تنتج عن عدم تناوله،في حين يعد المدمن هو ذلك الشخص الذي يعتمد بشكل قهري على المخدرات والمسكرات.

إذ صنفن المخدرات إلى مخدرات طبيعية،نصف تصينعية،تصينعية،كذلك قسمن انواعها إلى تعاطي تجريبي،المتقطع بالمناسبه، المنتظم،المتعدد للمواد المخدرة.

ولقد اشرن المحاضرات إلى اهم العوامل التي ادت إلى تعاطي المخدرات ومنها التفكك الأسرية، رفاق السوء،ضعف الوازع الديني،فضلا عن تحريم الشريعة الإسلامية لقياسه بالخمر،فساد البيئة المحيطة بيه،سهولة القوانين، اوقات الفراغ،الحالة الاقتصادية، وفرة مواد التعاطي وبدون رقابة،تدني المستوى التعليم والثقافة السائدة،العوامل النفسيه والاجتماعية،مضيفات ان من أهم وانسب الوسائل العلمية للتحكم واحتواء التأثيرات السلبيه للمخدرات أربعة مراحل اساسية التنبؤ،التحديد،الاحتواء،العلاج.

اذ بينن اهم أساليب الوقاية من المخدرات في المجتمع هو إحلال زراعات نافعة بدلا من الضارة،معالجة المدمنين،تاهيلهم مهنيا واجتماعيا،منوهات عن مراحل انقسام العلاج من المخدرات المتمثلة بمرحلة التخلص من السموم،مرحلة العلاج النفسي والاجتماعي،مرحلة التأهيل والرعاية اللاحقة والتي تشمل مرحلة التأهيل العملي والاجتماعي.

كما اختتمت المحاضرات ببيان دور الرياضة في التخلص من الإدمان وذلك خلال لدورها الكبير في علاجها من التوتر والقلق والاكتئاب والأمراض النفسية وخاصه عند ممارسة رياضة اليوجا،فضلا عن عملها على تحفيزها الجسم على إنتاج بعض المواد الكيميائية،مساعدتها على تنمية المشاعر الايجابية،اضافة إلى انها تولد لممارسيها فوائد كثيرة بدنية وعقلية للتمتع بجسم سليم خالي من كافة الأمراض وقادر على ممارسة دوره في بناء نفسه وأسرته ومجتمع.

وفي ختام المحاضرة منحت مسؤولة وحدة الإرشاد النفسي د.عبير داخل الست مريم طارق شهادة شكر وتقدير لجهودها المبذولة متمنية لها الموفقية والنجاح في عملها خدمة لنا ولمؤسستها ولوطنا الحبيب.

Comments are disabled.