الية الحركات الاعتيادية اليومية

الدماغ ذلك التركيب المعقد العجيب و المتكون من ملايين الخلايا يتحكم بأدق الافعال الحيوية و الفعاليات الارادية و اللاارادية التي تصدر عن أجهزة الجسم المختلفة الداخلية منها أو الخارجية .

و هذا التحكم يتحدد بكيفية او فاعلية عمل الجهاز العصبي المركزي و المحيطي عن طريق شبكة معقدة من الاعصاب المنتشرة في جميع أنحاء الجسم .

لقد أثار هذا العضو الباحثين و العلماء لدراسته و تسليط الضوء عليه الا انه و لحد الان و رغم التطور التكنولوجي و الانفجار المعرفي الذي يعيشه بني البشر اليوم لم يتمكن احد من الوصول الى أسرار هذا التركيب .

أن الناظر الى الاداء الحركي الذي ينسجم بدقة لا يدرك عادة, لان هذا الاداء يمثل تكامل معقد بين عدة أجزاء من الجهاز العصبي من أجل توليد اوضاع واشكال مركبة .

و هذه الاشكال تتألف من انعكاسات و حركات بسيطة أضافة الى حركات معقدة ذوات نظام بعدي و مؤقت دقيق , هذا يعني وجود عضلات خاصة تستخدم في تلك اللحظة المطلوبة .

لذا تفسر الحركة الاعتيادية اليومية بأنها تكون فعالة عندما تخصص مجموعة من العضلات , و كل ليف عضلي ينشط بشكل متسلسل و الذي يشكل هذا النشاط تنشيطا مؤقتا , و كذلك هناك أعاقة ترسل الى هذه الالياف التابعة لمجموعة العضلات تعرقل الحركة المطلوبة , و الجهاز العصبي يراقب تأثيرات أوامره و ينسق حركات أجزاء مختلفة من الجسم و ينتهي موضع العضلة بشكل حركة معينة ثم تتابعه الحالة القادمة , هذا أضافة الى تقلص مجموعة من العضلات و على هذا الاساس تعتبر وجود العضلة هي الشرط الاول للحركة , اما الشرط الثاني فهو نظام يحفز العضلة على التقلص بطريقة منتظمة لذلك تسمى (بالوحدة الحركية) و هي عصبية حركية تتألف من أعصاب و مجموعة الياف عضلية تغذيها عصبيا , و تعتبر وحدة البناء الاساسية لتكامل الحركة و التحكم بها و تختلف الوحدات الحركية من حيث مضامينها في التحكم بالحركة في نقطتين مهمتين هما :-

الاولى // نسب التغذية العصبية للعضلات , و ان التغيرات في نسب الاعصاب هذه تشير الى ان العضلات التي تعمل بسرعة كبيرة او تتحكم بالزمن , فأن نسبة الاعصاب تكون واطئة للحركات الدقيقة التي تحدث في العضلات المسؤولة عن تحريك الكتل الجسمية الكبيرة مثل الاطراف بينما تكون عالية نموذجية عندما تصبح الدقة غير ذات اهمية .

الثانية // الاختلاف في نوع الالياف العضلية التي تتغذى بالاعصاب في الالياف سريعة النفضية فالالياف العضلية تتميز بقوة و سرعة تقلص كبيرين لكنها بنفس الوقت تتعب بسرعة .

هذه الالياف تولد شد عضلي ذو ذروة عالية ثم تتعب بسرعة و يتم التحكم بها من قبل تيورونات و هي اعصاب حركية تعمل حركة سريعة التوصيل و كبيرة بينما النوع الاخر تصيب الياف عضلية لها قوة و سرعة تقلص واطئه لكنها تقاوم التعب و تلائم النفض الطويل , هذه الالياف تسمى (الالياف بطيئة النفضة) و تتصف ببقاء فاعليتها لفترات طويلة لكنها تولد شد عضلي صغير نسبيا .

       

بقلم الاستاذة الدكتورة

                     

عايدة علي حسين
جامعة بغداد
كلية التربية الرياضية للبنات

Comments are disabled.