برعاية الدكتورة انتصار عويد عميد الكلية اقامت كلية التربية البدنية و علوم الرياضة للبنات/جامعة بغداد ندوة عن اهمية المحافظة على نهري دجلة و الفرات من التلوث و رفع مستوى الوعي البيئي للمواطن بالاثار السلبية للملوثات البيئية في الانهر و على ضفافها و ذلك من منطلق التوعية و التثقيف الحكومي حيث القيت المحاضرة من قبل أ.د. سعاد سبتي مسؤولة وحدة الارشاد النفسي و التوجيه التربوي بالتعاون مع أ.د.وداد كاظم معاون العميد للشؤون العلمية والدراسات العليا و أ.د.بشرى كاظم رئيس فرع العلوم النظرية حيث تطرقت خلالها الى ان الماء هو احد اهم عناصر الطبيعة ، اذ لا حياة دون ماء ، فهذا العنصر كامن في كل جزء من مكونات هذا العالم وهو الذي يديم حياة جميع الكائنات حيث ان للمياه اهميتها القصوى في الاستخدامات المنزلية والزراعية والصناعية ان اسباب وجوب الحفاظ على نظافة المياه وحمايتها من الاوساخ والملوثات تنطلق من قيمتها واثرها في الحياة الروحية للشعوب والاديان المختلفة ، ومن اهميتها القصوى لديمومة حياة الانسان والكائنات الاخرى وضرورتها ودورها في حقلي الصناعة والزراعة .

* مكونات الماء ، وجوده ، مسببات تلوثه

ينتشر الماء على الارض بحالاته المختلفة الثلاث ، السائلة والصلبة والغازية ، وهو يعيد تكرير نفسه عن طريق دورته المتواصلة في الطبيعة بتحوله الى بخار ثم الى غيوم ثم الى ماء متساقط على سطح الارض وهكذا . وصفات الماء الطبيعية التي يتفرد بها دون سواه من عناصر الطبيعة هي انه سائل شفاف ثقيل الوزن بلا لون ولا طعم ولا رائحة ويتجمد عند درجة الصفر المئوي فيتحول الى الحالة الصلبة.

التلوث المائي نوعان :- 

الاول هو التلوث الطبيعي ، ويحصل عن طريق الملوثات الطبيعية كالشوائب المختلفة والاتربة والاملاح والطحالب والمواد العالقة سواء كانت من أصل عضوي أو غير عضوي ، وهو يحدث حين تزداد نسب تلك المواد في المياه عن المعدل العام او المستوى الطبيعي وتصل الى مستوى الخطر ، ومن علامات هذا التلوث ان المياه تفقد شفافيتها وتكتسب لونا معينا باهتا وتصبح ثقيلة فلا يخترقها الضوء بسبب كثرة وجود الشوائب والمواد الصلبة الحاجبة ، كما تكتسب رائحة غير محببة وتكون مرتعا خصبا للأحياء الدقيقة . ومياه كهذه تقل فيها نسبة الاوكسجين فلا تستطيع الكائنات النظيفة والرقيقة العيش فيها .


اما النوع الثاني فهو التلوث الكيميائي ، ويحصل عن طريق اختلاط المياه بالمواد الكيميائية الطبيعية أو الصناعية او المواد السامة القادمة الى الانهار عن طريق مياه الصرف الصحي (مياه المجاري) ، هذه المياه الحاملة للأوساخ ومواد التنظيف والزيوت السوداء والمبيدات الحشرية ، والحاوية ايضا على الكثير من مخلفات المصانع كالزيوت والاصباغ والاكاسيد ومخلفات الرصاص والزئبق وغير ذلك .

ويحصل التلوث الكيميائي كذلك عند حصول تسرب كبير للنفط او المواد الضارة في المياه الدولية .

والتلوث الكيميائي هو اكثر خطورة من التلوث الطبيعي ويبقى على مدى زمني اطول ، كما ان تكلفة معالجته تكون اكبر .

اما سبل الحفاظ على المياه من التلوث فيمكن ايجازها بما يلي :

اولا . زيادة التوعية الصحية والدعوة الى التثقيف المستمر بضرورة الحفاظ على المياه في جميع مصادرها الطبيعية لكونها عمود الحياة ومادة استمرارها .

ثانيا . عدم القاء النفايات والحيوانات النافقة في المياه (المياه الطبيعية او مياه الصرف الصحي) بل يفترض دفنها او حرقها .

ثالثا . السيطرة على مياه الصرف الصحي وعدم توجيهها الى الانهار مباشرة قبل القيام بمعالجتها .

رابعا . الحفاظ على نظافة البيئة بشكل عام وخصوصا الهواء فمياه الامطار تمتزج بكل مايحمله الهواء من ملوثات لتعود بها الى الانهار والبحيرات .

خامسا . توفير ظروف سلامة اكثر لناقلات النفط البحرية للحد من حوادث التسرب النفطي في المياه .

ان حماية المياه من الملوثات والمحافظة على نظافتها هي قضية عامة تخص البشر جميعا ، فالانسان هو المسبب الرئيس للتلوث وهو وحده القادر على حماية هذا الكوكب وحماية الحياة عليه .

للاطلاع على كتيب الندوة 












Comments are disabled.