اقامت معاونة العميد للشؤون الإدارية في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة للبنات جامعة بغداد ا د.اسيل جليل كاطع محاضرة نوعية على طالبات الدراسة الأولية بعنوان (الإبداع في التعلم الحركي) .
اذ اوضحت د.اسيل مفهوم الإبداع بأنه مجموعة من المهارات المعقدة التي تتضمن القدرة على العمل باستغلالية والتفكير غير التقليدي والانفتاح على الجديد،إضافة إلى أنه يمثل عمليات ذهنية كالانتباة والادراك والوعي والتنظيم والترميز للوصول إلى تشكيل وابداع خبرة جديدة، يتطلب ظهوره نتيجة فريدة من نوعها في ضوء خبرة المتعلم السابقة،كما أن تحقيقه يعتمد على المناخ الاجتماعي الذي يعيش فيه المبدع،إضافة إلى تفاعل عاملي الوراثة والبيئة .
وصنفت مكونات الإبداع في التعلم إلى المتعلم المبدع ،الإنتاجية الإبداعية،العملية الابداعية،الموقف الإبداعي، كذلك مراحله إلى مرحلة الاعداد او التحضير،مرحلة الكمون،مرحلة الاشراق،مرحلة التحقيق.
كما قسمت القدرات الإبداعية إلى الطلاقة و المرونة والاصالة ،حيث تضم الطلاقة، الطلاقة اللفظية وطلاقة التداعي،طلاقة الافكار،الطلاقة التعبيرية،طلاقة الاشكال،كما تضم المرونة،المرونة التكيفية،المرونة التلقائية،مرونة إعادة التعريف والتخلي عن مفهوم وعلاقة قديمة لمعالجة مشكلة جديدة.
ونوهت د.اسيل عن اهم الصفات التي يتمتع بها المتعلم المبدع وهي المرونة والتسامح،تحمل المسؤولية والحس الاجتماعي،يحب النجاح واللعب والفكاهة،غير راض عما هو فية،يصعب ضبطه والسيطرة عليه،لايهتم بتوليد انطباع جيد،لا يحب الانضباط بالاعراف الاجتماعية .
وقد أشارت الى معوقات الإبداع في التعلم الحركي وأهمها طرائق التدريس وأساليبه التقليدية،نقص الامكانيات التربوية،المناخ التقليدي السائد في المدرسة المتمثل بالمدرس المتسلط.
واختتمت المحاضرة معاونة العميد للشؤون الإدارية ا.د.اسيل جليل بتقديم مجموعة من التوصيات اهمها التأكيد بان كافة المتعلمين لديهم القدرة على الإبداع وتحقيقه في ظل اعتماد المناخ الاجتماعي،إضافة إلى العوامل الوراثية والبيئية،ان طبيعة المتعلم المبدع المحقق لذاته يعيش في العالم الحقيقي من الطبيعة أكثر من اولئك الذين يعيشون عالم النظريات والمجردات. 
