ناقشت كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة للبنات جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة ( تأثير تمرينات خاصة بالوسط المائي في تحسين بعض الاشكال الحركية الاساسية لذوي متلازمة داون) لطالبة الماجستير (صفية احسان كامل) بأشراف التدريسية في فرع الالعاب الفردية أ.د. مواهب حميد نعمان .
اذ بينت الباحثة اهمية التطور العلمي الحاصل خاصة في مجال التأهيل الرياضي الذي يساعد المصاب في تجديد وظائفه وقابليتهُ على العمل حيث ساهم التأهيل الرياضي لحملة أعراض متلازمة داون في تحسين متطلبات حياتهم من خلال أساليب ووسائل جديدة منها العلاج والتأهيل المائي، موضحة اهمية العلاج المائي كونه أحد طرق العلاج الطبيعي التي يتم من خلاله استخدام خواص الماء الفيزيائية لأغراض علاجية او ترفيهية ، اضافة استخدام الماء فيها كوسيلة علاجية داخل الوسط المائي وكذلك لمواصفاته الخاصة في تقليل الجاذبية المسلطة على الفرد وقوة الطوفان التي تساعد على الحركات بشكل ابسط من الوسط الخارجي ومقاومة الماء التي تزيد من صعوبة بعض الحركات او التمارين أضافة الى الإحساس بالأمان والتخلص من خوف السقوط والاصابة، فضلاً عن الجانب الترويحي الذي يتمتع بها هذا النوع من التمارين داخل الوسط المائي المستخدم في علاج لمن لديهم ارتخاء في العضلات ، اضافة الى اعتباره رياضة علاجية لذوي الاحتياجات الخاصة إذ يعمل على تشغيل جميع المجموعات العضلية العاملة في الجسم.
وقد اشارت الطالبة الى دور السباحة وتأثيرها على نمو العضلات وذلك بسبب ازدياد عدد الأوعية الدموية الدقيقة التي تنقل الدم الى النسج العضلي فضلا عن مساعدتها في زيادة التوافق العضلي العصبي بالإضافة الى زيادة تحمل الفرد ورشاقته حيث انها تعلم الفرد التحكم في عضلاته واطرافه لأنها تحرك جميع عضلات الجسم وتنميتها وتعمل على زيادة الكتلة العضلية وتقوية العضلات في الذراعين والساقين والظهر والصدر.
كما اوضحت ان أطفال متلازمة داون لديهم تأخر في جميع مهارات النمو بشكل عام مقارنة بأقرانهم الاسوياء وهذا التأخر متفاوت من طفل إلى آخر كما هو الحال عند الاطفال الاسوياء،لان النمو عملية مرتبطة بنمو الجسد واكتساب المهارات وهو انعكاس للنواحي البيولوجية والنفسية والاجتماعية والعادات، فضلاً عن العوامل المحيطة لذلك فإنَ نموهم يتأثر بالوضع الوراثي نتيجة كروموسوم أضافي في الكرموسوم 21 ليصبح 3 نسخ بدل من نسختين،ولأن هذا الوضع لا يمكن تغيره لذا يجب الاهتمام بهذه الفئة وتقديم لهم الرعاية الخاصة وتوفير البرامج التدريبية والتأهيلية والتعليمية لانهم يعانون من تأخر إنمائي في جميع المهارات والانشطة الحركية.
وبعد مناقشة الطالبة رسالتها أوصت اللجنة منحها شهادة الماجستير في التربية الرياضية.
