عقدت التدريسية في فرع الألعاب الفردية في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة للبنات جامعة بغداد أ.م.د.كريمة فياض سالم محاضرة نوعية بعنوان (إستراتيجية التكامل التكنولوجي وأثرها على سيادة الدماغ ومحاربة التشتت الذهني)

وبينت التدريسية أن عمل هذا النظام وفق إستراتيجية التكامل التكنولوجي أو ما تسمى باستراتيجية التعليم المتميز هو محاربة التشتت الذهني ولكي يتحقق ذلك لا بد من إدخال منبهات سمعية بصرية وحيوية متعدد الاستخدامات،مؤكدة أن أفضل طريقة للدماغ لكي يتم تثبيت التعليم هي توظيف برنامج تكنولوجي متكامل بحيث يكون لهذا البرنامج دور في تحقيق بيئة اجتماعية متفاعلة خالية من القلق و الانضباط الصارم الذي يضيف الشعور بالأمن والراحة ويزيد من حيوية المتعلم ونشاطه واستثمار طاقاته لكي يكون منتبها انتباها فوق العادة لاستخدام جوانب أخرى في الدماغ غير الجوانب التقليدية التي كانت مرتكزة على التعليم الصحي والتلقين القائم على الحفظ وترديد الألفاظ والأفكار بهدف الاختبار فقط .

كما أوضحت د.الفياض الفرق بين طرق التدريس التقليدية والحديثة باستخدام التكنولوجيا  حيث يكون المدرسين في الطريقة التقليدية هم القادة والمنفذين لجميع القرارات وما على الطالب سوى الانصياع لهذه القرارات وبذلك سوف يكون دور الطالب  في هذه الطريقة سلبي وغير مشارك بشكل فعال في العملية التعليمية ، أما طرق الإستراتيجية الحديثة فهدفها ضمان وجود مدرسين يركزون على تحقيق نتاجات تعليمية عاليه من خلال توفير مسرح مرئي ممتع للمتعلمين يخرجهم من الأطر التقليدية والملل والتشتت الذهني الى اطر أخرى ترفع نسبة التأثير والتركيز والتذكر وذلك من خلال استخدام وسائل العرض الفيديوية  المتمثلة بالاستعراض والإعادة ( play back) لكي يخلق لديهم الفهم المتكامل،وفي نفس الوقت يأخذ المتعلم الحرية في تحديد مستوى تعليمي من الموقف والإعادة التي تزيد الفهم بالشاشة العرض للصور التي يريدها حتى تحقق له المستوى المناسب .

وذكرت أن من ملامح التعليم المتميزة المستخدمة وفق هذه الإستراتيجية والتي تساعد في اختراق كامل الدماغ لتسريع عملية التعليم وهي استخدام التكنولوجيا استخداما ً نافعا ًومفيدا ،استخدام قنوات تواصل سهلة مع الطلبة،التأكيد على فردية الطالب ونمط تعلمه،اعتبار فرضية الدماغ المتكامل والاهتمام بها .

 وفي ختام المحاضرة قدمت التدريسية في فرع الألعاب الفردية مجموعة من التوصيات أهمها :-استخدام استراتيجيات ونماذج هدفها طرد الملل وزيادة عنصر التشويق لدى المتعلمين،عدم الركون الى آلية الشرح والأحداث التدريسية التي تجعل الطالب يسرح او يشرد ذهنيا ،الاهتمام بعنصر المفاجأة وتغيير التوقع لإثارة المتعلم ،أشعار المتعلم بأهمية دوره وما يترتب على تواصله من دور غير تقليدي،الاهتمام بالتغذية الراجعة الفورية وما يترتب على ذلك من تغير وتعديل للمواد،الاهتمام بمستوى المتعلم الذهني الذي يظهر عن طريق ايجابية المتعلم الفورية التي تظهر في كل مرة تحول التقنيات ،التأكيد من تمثيل المحتوى بأكثر من صورة،ضرورة التواصل مع المتعلم فورا ًعند الحاجة،ضرورة تجهيز غرف الصفوف بأنظمة التعليم العالية التي تزيد من عملية تركيز المتعلمين واحتفاظهم بالمعلومات بشكل مستمر .

 

Comments are disabled.