جودة الاداء والمعايير الاكاديمية في التربية الرياضية

مما لاشك فيه ان موضوع جودة الاداء والمعايير الاكاديمية هو موضوع يرتبط ارتباطا وثيقا بالمنظومة التعليمية  بشكل عام اذ اصبحت الجودة ومعاييرها  القياسية الهم الشاغل الذي يشغل ذهن كل العاملين  وفي كل الموسسات التي تسعى الى تحسين وتطوير نتاجاتها وتعمل على المشاركة والمساهمة الفاعلة في البرامج التنموية والمجتمعية  ومن بينها الموسسات التربوية والتعليمية التي تعد موضوع جودة الاداء في التدريس ووفقا للمعايير الاكاديمية  احد اهم المواضيع والمحاور التي توليها اهمية خاصة جدا لما له من اهمية  في التقدم والتطور  ووفقا لما يتضمنه من تحسين  في كافة جوانب التعليم  للوصول الى وضع يستطيع الجميع ان يكونو متميزين  ويحقق جميع المتعلمين نتائج معترف بها ويمكن قياسها وخاصة في المهارات الحياتية والاساسية  كما وان نجاح وتمييز جميع المتعلمين  يعني بالنتيجة انتاج ثروة في الموارد البشرية   والتي تعد العمود الفقري لخطط التنمية التي تحتاج اليها وتعتمد عليها الدولة  حيث ان من اهم اهداف التعليم العالي هو بالاساس تهيئة الموارد البشرية  بالموهلات المطلوبة لتحقيق الاهداف  

 ان التدريس الفعال  يمثل الصورة الكلية المتكاملة للتفاعلات بين مكونات النظام التعليمي  والتي هي كل من ( عضو هيئة التدريس – الطالب او المتعلم – المنهج ) وان  التفاعل الحقيقي لهذ ه العناصر الثلاثة يضمن الوصول الى تدريس بجودة عالية يتصف بقيادة تعليمة عالية  تركز على اكساب المتعلمين المهارات التدريسية ويتضمن متابعة مستمرة لقدرات ومهارات المتعلمين  كما يتضمن تقديم تدريس باجراءات علمية  وعملية وتوجيه وارشاد  وايضا تقديم محتوى او مساق يستخدم الوسائل التعليمية والادوات المساعدة  مما يوفر بيئة تعليمة مناسبة لجميع المتعلمين  هذا من   جانب ومن جانب اخر  وانطلاقا من  مفهوم التدريس والذي يعني عملية تربوية هادفة وشاملة تاخذ في الاعتبار كافة العوامل المكونة للتعليم والتعلم  يتعاون خلالها كل من المعلم والمتعلم  والادارة المدرسية والاسرة والمجتمع لتحقيق ما يسمى بالاهداف التربوية بالاضافة لاعتباره عملية تفاعل اجتماعي وسيلتها الفكر والحواس  والوجدان  واللغة  .

ان جودة التدريس  من جودة المعلم  وحتى يجود اداء المعلم لابد من اليات تعطي مؤشرات موضوعية عن ادائه  حتى يتسنى وضع الخطط التطويرية لتلائم الواقع وان الجودة في التدريس تعني الابتعاد عن اسلوب التلقين الذي يتضمن ضخ المعلومات الى المتعلم بطريقة ينعدم دوره وفاعليته فيها حيث ينحصر دور المتعلم هنا في استقبال المعلومات فقط وحفضها واسترجاعها  مرة اخرى في الاختبارات  

فجودة التدريس تعني الانتقال من التلقين والحفظ الى التعاون والتنافس  كما انها تعني التركيز على التربية كعملية  وعلى التعلم كي نتعلم  وليس مجرد محاولة الانتهاء من المنهج  وهذا بدوره يعني تفعيلا لدور قطبي العملية التعليمة ( المعلم والمتعلم ) بشكل يجعل من المتعلم  عنصرا او مركز الاحداث داخل القاعة الدراسية او خارجها  وادراك ان المعلم القوة الموازرة للجودة في القاعة الدراسية  كذلك تعني الاهتمام  بالتحول من التركيز على الكم الى الكيف الذي هو احد اهم الاهداف التربوية الذي تسعى كافة الموسسات التربوية الى تحقيقه 

   

                                                               أ.م.د نجلاء عباس الزهيري

                                                              كلية التربية الرياضية للبنات

Comments are disabled.