المقدمة

وسم هذا العصر بعصر السرعة فكانت هذه الصفة قاصرة في وصفه , فقيل هو عصر الانفجار المعرفي فكانت سمة لاتمثله كما يجب وحقيقة فاننا لا نجد له تعريفا يمثله خير تمثيل الا انه عصر السباق الى المجهول عبر الغد ولعل الامم الجامدة في تربيتها وتعليمها واهتمامها بالفرد هي التي أغلفت جانب التجدد وتغاضت عن عامل السرعة , وعلى النقيض من ذلك تلك الامم التي تنبهت للتجدد وعامل السرعة هي التي تقدمت وتطورت وقادت العالم بقدر مالديها ولكي نطور المجتمع لابد أن نبدأ بتطوير الفرد وهذا التطوير لايكون الا بالتعلم والخبرة وفي عصر كهذا لن يفوز في سباقه الا من امتلك المعرفة ووظفها في خدمة التقنية.

 

مفهوم التعليم المستمر

إن مفهوم التعليم المستمر ليس مفهوما جديدا بل هو مفهوم قديم قدم الحضارات،  فالتعليم عملية مستمرة لا تقتصر على مرحلة معينة من العمر، أو تنحصر في مرحلة دراسية محددة، وقد قال “جون ديوي” في هذا النوع من التعليم  ” إن التعلم الحقيقي يأتي بعد أن نترك المدرسة، ولا يوجد مبرر لتوقفه قبل الموت”. وعليه يمكن تعريف التعليم المستمر على انه أي تعليم أو تدريب بعد التعليم الرسمي الهدف منه هو تطوير المهارات المهنية ورفع مستوى العمل. كما انه عبارة عن أنشطة تعليمية تهدف إلى إيصال المعلومات والمهارات الصحيحة والحديثة بطريقة جيدة لتصل إلى كافة فئات المجتمع كلاً في تخصصه.

التعليم المستمر عبر التاريخ

لقد نادت الحضارات القديمة إلى فكرة التعليم المستمر، فقد كان التعليم في  المجتمعات البدائية يهدف بشكل أساسي إلى تنمية القابلية لمعطيات العصر إذ كانت تعيش على نمط معين من التعليم في المراحل الأولى من العمر تكمن أهدافه الأساسية في مواجهة الحياة والتغلب على مصاعبها والبحث عن المطالب الأساسية للعيش. 

    وبعد أن أصبحت المدارس لم يختلف التعليم كثيرا عن الحياة البدائية للإنسان من حيث المنهج الذي كان يهدف إلى نقل التراث من قيم وعادات ومهارات من الأجداد إلى الأحفاد، وهكذا يستمر التعليم المستمر في المسيرة عبر التاريخ مرتدية ثوب الزمان الذي تعاصره، حتى نصل إلى فجر الحضارة الإسلامية فنجد أن الدين الإسلامي قد أكد على ضرورة التعليم المستمر في حياة المسلم لمواجهة تحديات الزمان والوصول إلى أرقى مراحل الإيمان  فقد أشار الله تعالى في كتابه الكريم الى العلم بقوله تعالى (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) وكذلك  (وقل ربي زدني علما) وقوله تعالى (وفوق كل ذي علم عليم).

    كما أشار إلى ذلك السنة النبوية المطهرة بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (اطلبوا العلم من المهد إلى  اللحد) و(طلب العلم فريضة على كل مسلم مسلمة)  وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم (من سلك طريقاً يلتمس به علماً سهل الله له به طريقا إلى الجنة) وكل هذه الأحاديث الحاثة على طلب العلم تدل على ضرورة استمرارية التعليم لما تحققه من تمكين للفرد في حفظ دينه ودنياه فضلا عن دورها في ضمان لتحقيق القيادة والتقدم والوقوف خلف مقود السفينة بكل تمكن للوصول إلى بر ألامان.

    وفي الوقت الحاضر نضجت فكرة التعليم المستمر واتضحت مفاهيمه على المستوى العالمي وها هي الدول تسعى إلى إيجاد الإمكانات المناسبة التي تخدم هذا التعليم وتلبي متطلباته إيمانا منها بقيمته في مواجهة هذا العصر.

خصائص التعليم المستمر

إن التعليم المستمر يستند على عدد من الخصائص التي جعلت له أهمية قصوى تميزه وتعزز من مكانته، وهذه الخصائص تتمحور في خمسة أركان هي:

1-* الكلية أو الشمولية: وهذا يعني أنها تشمل جميع مراحل الإنسان من المهد إلى اللحد، وجميع أنواع التعلم الرسمية وغير الرسمية.
2-* التكامل: ويقصد به التكامل بين جميع مصادر المعرفة من البيت والمجتمع والمدرسة ومراكز التدريب وغيرها.
3-* المرونة: والتي تتماشى مع متغيرات العصر ومتطلباته في ما يعلم؟ وكيف يعلم؟ ولم يعلم؟ تؤمن بضرورة التغيير لوجوده أصلا.
4-* الديمقراطية: تؤكد على حق جميع الناس في التعلم بغض النظر عن الفروق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعقلية، فالتعليم للجميع.
5-* تحقيق الذات: أي أن هذا التعليم  يسعى لأن يكون الفرد محققا لذاته ومطورا لها ليعيش عيشة متناسقة مع ما يفرضه المجتمع والعصر، ليتكيف مع العوامل المحيطة ويفتح المجال له للإبداع، وكل ذلك ينعكس في النهاية على مجتمع متقدم متطور تبعا لتقدم وتطور أفراده.

 

فلسفة التعليم المستمر

تتحدد فلسفة التعليم المستمر بأهمية التعليم لمواجهة التغيير المستمر، إذ لا توجد حقيقة مطلقة بل تتجدد هذه الحقائق بتقدم الحياة وكل ذلك يصب في خدمة المجتمع.

لقد تطورت فكرة المجتمع إذ أصبحت تجمعات ثقافية واقتصادية ومعلوماتية وفقا لمنظور العولمة التي تعد من أبرز سمات هذا العصر، وهذا يستدعي عدم الثبات نظراً للتجدد المستمر والمتسارع والذي يحتاج إلى مواكبة تحمي هذه التجمعات وتقويها وتجنبها الفجوات التي قد تحدق بها نتيجة التأخير في عملية التجديد كل ذلك يستدعي تعليما مستمرا  لأن عجلة التنمية تسير وقد تسحق من لا يواكب خطاها.

مما ذكرنا سابقا يتبين لنا أن التعليم المستمر يقوم على فلسفة أن التعليم  يستمر باستمرار الحياة، وذلك لتطوير الذات الفردية والتي من خلالها نتوصل إلى تطوير المجتمع، وذلك بمتابعة كل ما هو جديد في مجال اختصاصه، وعليه فأن فلسفة التعليم المستمر تتيح للفرد حريته في التعليم وتطلق قدراته الخاصة ومواهبه في الوصول إلى أقصى ما يستطيع، وتجدد خبراته ومعارفه باستمرار ولا يتوقف إلا بتوقف الحياة، ومن هنا فإنه على كل فرد أن يسعى إلى تطوير ذاته من خلال التعليم المستمر والتثقيف الذاتي سواءً كان ذلك فردياً أو ضمن مؤسسات اجتماعية معدة لهذا الغرض وكل هذا في النهاية يولد لنا مجتمعاً متناسقاً مع عصره ومواكباً له .

 

   وحدة التعليم المستمر في الكلية

تعد جامعة بغداد مركزاٌ لعملية تطور الفرد وأساسا لتقدمه وازدهاره وخططه المستقبلية وهي في سعي دائم للتواصل مع المجتمع لتتعرف على احتياجاته ومتطلباته ومؤسساته والعمل على تلبيتها بما يحقق صقل وتعزيز قدرات أفراده. وتشكل وحدة التعليم المستمر نقطة التواصل بين الجامعة وبين المجتمع إذ تقوم الوحدة بتحديد احتياجات المجتمع التدريبية والعمل على تلبيتها من خلال برامج تدريبية متخصصة إلى جانب برامج تأهيل المهنيين للحصول على شهادات عملية ومهنية دولية. فهي بذلك تساعد المجتمع على الاستفادة من الموارد والإمكانيات والخبرات المتوفرة في الجامعة.
    ومنذ تأسيس وحدة التعليم المستمر في الكلية وهي تساهم في تقديم خدماتها التعليمية والتدريبية وفق برامج وورش عمل وحلقات دراسية مصممة بعناية بالتعاون مع عمادة الكلية ومعاونيها وأقسامها العلمية لدعم جميع أعضاء هيئة التدريس والموظفين بالبرامج المستمرة للتنمية المهنية والأنشطة التي تلبي احتياجاتهم لتحقيق مستوى عالي من الجودة، مما أكسب الوحدة السمعة الطيبة وحاز على ثقة المتدربين وهذا ما يفسر الزيادة في أعدادهم سنة تلو أخرى.

    وعليه فان وحدة التعليم المستمر في كلية التربية البدنية و علوم الرياضة للبنات – جامعة بغداد تعد مصدر للتعلم المستمر متعدد الاختصاصات لخدمة أفراد ومؤسسات القطاعين العام والخاص وفئات المجتمع المختلفة، كما تعمل على تطوير مستويات الأداء الوظيفي، من خلال إكساب معارف وخبرات ومهارات مهنية متعلقة بالاحتياجات الوظيفية والمستقبلية.

إدارة الوحدة 

1- أ.م.د.لمياء عبد الستار    (مسؤولة الوحدة )

2- الست نصرة الاسدي    (      عــــضــــواً   )

è

رؤيا الوحدة


1. أن تحتل وحدة التعليم المستمر في الكلية الصدارة في مجال التطوير والتعليم المستمر.
2. أن نكون نموذجا لما نقدمه.
3. أن نوسع قاعدة المستفيدين من خدمة الوحدة لتشمل كافة فئات المجتمع.
4. أن نتواصل في تقديم البرامج والدورات التدريبية.
5. أن نعمل على تقوية إحساس المجتمع بدور وحدة التعليم المستمر وأهميتها، لتشجيع المجتمع على مساندته وتحقيق أهدافه.



رسالة الوحدة

1- العمل على التطوير الايجابي للأفراد العاملين في مؤسسات القطاعين العام والخاص وفئات المجتمع المختلفة.
2- إطلاق الطاقات البشرية الكامنة بما يؤدي إلى تحقيق أعلى مستويات الأداء.
3- تأهيل أفضل الكفاءات البشرية ليكونوا قادة في المجتمع.
4- إحداث تغيير نحو الأفضل وذلك على مستوى الأفراد والمؤسسات عبر إمدادهم بالمعرفة والمهارة اللازمة من خلال التدريب والاستشارات.

 

اهداف الوحدة

تهدف وحدة التعليم المستمر إلى تحقيق الأهداف التالية:

1-المساهمة في نشر الثقافة والوعي العلمي والتقني لمختلف قطاعات المجتمع بأساليب مختلفة شاملة من الحلقات الدراسية والندوات والمؤتمرات للنهوض بالمجتمع من سائر نواحيه لمواجهة مختلف حاجاته ومتطلباته.
2- المحافظة على المعرفة العلمية وتطويرها.
3- التفاعل بين وزارة التعليم العالي ومختلف المؤسسات لتبادل الخبرات العلمية.
4- اكتساب المهارات والممارسات الحديثة والصحيحة.
5- متابعة كل ما هو جديد في مجال التخصص لضمان التطور السريع والمستمر.
6- توفير كوادر مؤهلة وحلول استشارية متطورة.
7- تقديم المساعدات المهنية والمساندة العلمية.
8- المساهمة في تطوير الوسائل التعليمية المستخدمة في التعليم.
9- المساهمة في خدمة المجتمع والأخذ به إلى مصَاف المجتمعات المتقدمة.
10- التفاعل مع المجتمع وتلبية احتياجات الأفراد.

 

دور العمادة في تفعيل الوحدة

1- التعاون مع المؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية في تنفيذ تدريب مشترك يخدم أهداف المجتمع.
2- وضع الأسس والمعايير الصحيحة لخطة عمل وحدة التعليم المستمر من حيث المحتوى العلمي والأهداف والجهة المستفيدة والمحاضرين لكل نشاط.
3- تصميم وتنفيذ دورات تدريبية تعاقدية لتلبية احتياجات المجتمع.
4- إقامة المؤتمرات والندوات وورش العمل العلمية.
5- أعداد خطط تدريبية مقترحة مع بداية إطلال السنة الجديدة تتضمن كافة الندوات والدورات والمؤتمرات وورش العمل التي تتناسب مع الاحتياجات المعرفية الأساسية.
6- ترشيح الأفراد للمشاركة في الدورات والندوات وورش العمل الملائمة لتخصصهم.
7- اجتماع أعضاء وحدة التعليم المستمر وبشكل دوري لوضع الخطط التنفيذية للأهداف الموضوعة.
8- إعداد تقارير بصفة دورية حول الدورات التدريبية القائمة والخطط المستقبلية.
9- زيادة الوعي بأهمية التقدم وخصوصا على المستوى العلمي.
10- متابعة لجنة وحدة التعليم المستمر للنشاطات الداخلية والخارجية وتوثيقها.

    اهتمت السيدة عميدة  كلية التربية البدنية و علوم الرياضة للبنات (أ.م.د.سهاد قاسم سعيد) اهتماما كبيرا  وواسعا بوحدة التعليم المستمر التابعة للكلية وذلك من خلال المتابعة الدائمة والدورية لأنشطة وحدة التعليم المستمر من المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية وورش العمل ومساهمتها في طرح خطط تدريبية تعمل على تطوير المسارات الوظيفية للعمل على تحقيق أهداف الكلية، مع حرصها الكبير على مشاركة أعضاء الهيئة التدريسية والموظفين من منتسبي الكلية بالدوات التدريبية الهادفة التي تقيمها وحدات التعليم المستمر في مؤسسات الدولة كافة إيمانا منها بأهمية التعليم المستمر في تطوير المعرفة العلمية اللازمة ونشر الوعي لكل ما هو جديد لكافة العاملين في الميادين المختلفة لتوفير كوادر مؤهلة وبالتالي دوره في تلبية احتياجات المجتمع النهوض به. وعليه كان لعمادة كلية التربية الرياضية للبنات الدور الكبير في تفعيل وحدة التعليم المستمر وذلك من خلال قيامها بما يأتي:

1- اختيار أعضاء لجنة وحدة التعليم المستمر بعناية فائقة.
2- تجهيز وحدة التعليم المستمر بكافة المستلزمات لتكون قادرة على القيام بمسؤولياتها.
3- إقرار ومتابعة عمل وتنظيم الخطط التنفيذية لأنشطة الوحدة بالتعاون بين أعضائها.
4- إبداء المساعدات اللازمة عند الحاجة.
5- التحليل الدقيق للاحتياجات التدريبية والاستشارية وبما يتلاءم مع احتياجات أعضاء الهيئة التدريسية والموظفين لضمان الحصول على العائد الأمثل.
6- تقييم دقيق لكل البرامج والدورات التدريبية المقدمة.
7- متابعة أعمال أعضاء وحدة التعليم المستمر فضلا عن تقييمهم.
8- طرح خطط تدريبية تعمل على تطوير المسارات الوظيفية للمساهمة في تحقيق أهداف الكلية.
9- متابعة التقارير الخاصة بوحدة التعليم المستمر.
10- توفير وتهيئة البيئة الملائمة لعقد العديد من البرامج والدورات التدريبية المتنوعة لكي تقدم مساهمتها للسعي إلى تطوير المعرفة العلمية اللازمة للعاملين في الميادين المختلفة.

 

المقدمة

وسم هذا العصر بعصر السرعة فكانت هذه الصفة قاصرة في وصفه , فقيل هو عصر الانفجار المعرفي فكانت سمة لاتمثله كما يجب وحقيقة فاننا لا نجد له تعريفا يمثله خير تمثيل الا انه عصر السباق الى المجهول عبر الغد ولعل الامم الجامدة في تربيتها وتعليمها واهتمامها بالفرد هي التي أغلفت جانب التجدد وتغاضت عن عامل السرعة , وعلى النقيض من ذلك تلك الامم التي تنبهت للتجدد وعامل السرعة هي التي تقدمت وتطورت وقادت العالم بقدر مالديها ولكي نطور المجتمع لابد أن نبدأ بتطوير الفرد وهذا التطوير لايكون الا بالتعلم والخبرة وفي عصر كهذا لن يفوز في سباقه الا من امتلك المعرفة ووظفها في خدمة التقنية.

 

مفهوم التعليم المستمر

إن مفهوم التعليم المستمر ليس مفهوما جديدا بل هو مفهوم قديم قدم الحضارات،  فالتعليم عملية مستمرة لا تقتصر على مرحلة معينة من العمر، أو تنحصر في مرحلة دراسية محددة، وقد قال “جون ديوي” في هذا النوع من التعليم  ” إن التعلم الحقيقي يأتي بعد أن نترك المدرسة، ولا يوجد مبرر لتوقفه قبل الموت”. وعليه يمكن تعريف التعليم المستمر على انه أي تعليم أو تدريب بعد التعليم الرسمي الهدف منه هو تطوير المهارات المهنية ورفع مستوى العمل. كما انه عبارة عن أنشطة تعليمية تهدف إلى إيصال المعلومات والمهارات الصحيحة والحديثة بطريقة جيدة لتصل إلى كافة فئات المجتمع كلاً في تخصصه.

التعليم المستمر عبر التاريخ

لقد نادت الحضارات القديمة إلى فكرة التعليم المستمر، فقد كان التعليم في  المجتمعات البدائية يهدف بشكل أساسي إلى تنمية القابلية لمعطيات العصر إذ كانت تعيش على نمط معين من التعليم في المراحل الأولى من العمر تكمن أهدافه الأساسية في مواجهة الحياة والتغلب على مصاعبها والبحث عن المطالب الأساسية للعيش. 

    وبعد أن أصبحت المدارس لم يختلف التعليم كثيرا عن الحياة البدائية للإنسان من حيث المنهج الذي كان يهدف إلى نقل التراث من قيم وعادات ومهارات من الأجداد إلى الأحفاد، وهكذا يستمر التعليم المستمر في المسيرة عبر التاريخ مرتدية ثوب الزمان الذي تعاصره، حتى نصل إلى فجر الحضارة الإسلامية فنجد أن الدين الإسلامي قد أكد على ضرورة التعليم المستمر في حياة المسلم لمواجهة تحديات الزمان والوصول إلى أرقى مراحل الإيمان  فقد أشار الله تعالى في كتابه الكريم الى العلم بقوله تعالى (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) وكذلك  (وقل ربي زدني علما) وقوله تعالى (وفوق كل ذي علم عليم).

    كما أشار إلى ذلك السنة النبوية المطهرة بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (اطلبوا العلم من المهد إلى  اللحد) و(طلب العلم فريضة على كل مسلم مسلمة)  وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم (من سلك طريقاً يلتمس به علماً سهل الله له به طريقا إلى الجنة) وكل هذه الأحاديث الحاثة على طلب العلم تدل على ضرورة استمرارية التعليم لما تحققه من تمكين للفرد في حفظ دينه ودنياه فضلا عن دورها في ضمان لتحقيق القيادة والتقدم والوقوف خلف مقود السفينة بكل تمكن للوصول إلى بر ألامان.

    وفي الوقت الحاضر نضجت فكرة التعليم المستمر واتضحت مفاهيمه على المستوى العالمي وها هي الدول تسعى إلى إيجاد الإمكانات المناسبة التي تخدم هذا التعليم وتلبي متطلباته إيمانا منها بقيمته في مواجهة هذا العصر.

خصائص التعليم المستمر

إن التعليم المستمر يستند على عدد من الخصائص التي جعلت له أهمية قصوى تميزه وتعزز من مكانته، وهذه الخصائص تتمحور في خمسة أركان هي:

1-* الكلية أو الشمولية: وهذا يعني أنها تشمل جميع مراحل الإنسان من المهد إلى اللحد، وجميع أنواع التعلم الرسمية وغير الرسمية.
2-* التكامل: ويقصد به التكامل بين جميع مصادر المعرفة من البيت والمجتمع والمدرسة ومراكز التدريب وغيرها.
3-* المرونة: والتي تتماشى مع متغيرات العصر ومتطلباته في ما يعلم؟ وكيف يعلم؟ ولم يعلم؟ تؤمن بضرورة التغيير لوجوده أصلا.
4-* الديمقراطية: تؤكد على حق جميع الناس في التعلم بغض النظر عن الفروق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعقلية، فالتعليم للجميع.
5-* تحقيق الذات: أي أن هذا التعليم  يسعى لأن يكون الفرد محققا لذاته ومطورا لها ليعيش عيشة متناسقة مع ما يفرضه المجتمع والعصر، ليتكيف مع العوامل المحيطة ويفتح المجال له للإبداع، وكل ذلك ينعكس في النهاية على مجتمع متقدم متطور تبعا لتقدم وتطور أفراده.

 

فلسفة التعليم المستمر

تتحدد فلسفة التعليم المستمر بأهمية التعليم لمواجهة التغيير المستمر، إذ لا توجد حقيقة مطلقة بل تتجدد هذه الحقائق بتقدم الحياة وكل ذلك يصب في خدمة المجتمع.

لقد تطورت فكرة المجتمع إذ أصبحت تجمعات ثقافية واقتصادية ومعلوماتية وفقا لمنظور العولمة التي تعد من أبرز سمات هذا العصر، وهذا يستدعي عدم الثبات نظراً للتجدد المستمر والمتسارع والذي يحتاج إلى مواكبة تحمي هذه التجمعات وتقويها وتجنبها الفجوات التي قد تحدق بها نتيجة التأخير في عملية التجديد كل ذلك يستدعي تعليما مستمرا  لأن عجلة التنمية تسير وقد تسحق من لا يواكب خطاها.

مما ذكرنا سابقا يتبين لنا أن التعليم المستمر يقوم على فلسفة أن التعليم  يستمر باستمرار الحياة، وذلك لتطوير الذات الفردية والتي من خلالها نتوصل إلى تطوير المجتمع، وذلك بمتابعة كل ما هو جديد في مجال اختصاصه، وعليه فأن فلسفة التعليم المستمر تتيح للفرد حريته في التعليم وتطلق قدراته الخاصة ومواهبه في الوصول إلى أقصى ما يستطيع، وتجدد خبراته ومعارفه باستمرار ولا يتوقف إلا بتوقف الحياة، ومن هنا فإنه على كل فرد أن يسعى إلى تطوير ذاته من خلال التعليم المستمر والتثقيف الذاتي سواءً كان ذلك فردياً أو ضمن مؤسسات اجتماعية معدة لهذا الغرض وكل هذا في النهاية يولد لنا مجتمعاً متناسقاً مع عصره ومواكباً له .

 

   وحدة التعليم المستمر في الكلية

تعد جامعة بغداد مركزاٌ لعملية تطور الفرد وأساسا لتقدمه وازدهاره وخططه المستقبلية وهي في سعي دائم للتواصل مع المجتمع لتتعرف على احتياجاته ومتطلباته ومؤسساته والعمل على تلبيتها بما يحقق صقل وتعزيز قدرات أفراده. وتشكل وحدة التعليم المستمر نقطة التواصل بين الجامعة وبين المجتمع إذ تقوم الوحدة بتحديد احتياجات المجتمع التدريبية والعمل على تلبيتها من خلال برامج تدريبية متخصصة إلى جانب برامج تأهيل المهنيين للحصول على شهادات عملية ومهنية دولية. فهي بذلك تساعد المجتمع على الاستفادة من الموارد والإمكانيات والخبرات المتوفرة في الجامعة.
    ومنذ تأسيس وحدة التعليم المستمر في الكلية وهي تساهم في تقديم خدماتها التعليمية والتدريبية وفق برامج وورش عمل وحلقات دراسية مصممة بعناية بالتعاون مع عمادة الكلية ومعاونيها وأقسامها العلمية لدعم جميع أعضاء هيئة التدريس والموظفين بالبرامج المستمرة للتنمية المهنية والأنشطة التي تلبي احتياجاتهم لتحقيق مستوى عالي من الجودة، مما أكسب الوحدة السمعة الطيبة وحاز على ثقة المتدربين وهذا ما يفسر الزيادة في أعدادهم سنة تلو أخرى.

    وعليه فان وحدة التعليم المستمر في كلية التربية البدنية و علوم الرياضة للبنات – جامعة بغداد تعد مصدر للتعلم المستمر متعدد الاختصاصات لخدمة أفراد ومؤسسات القطاعين العام والخاص وفئات المجتمع المختلفة، كما تعمل على تطوير مستويات الأداء الوظيفي، من خلال إكساب معارف وخبرات ومهارات مهنية متعلقة بالاحتياجات الوظيفية والمستقبلية.

إدارة الوحدة 

1- أ.م.د.لمياء عبد الستار    (مسؤولة الوحدة )

2- الست نصرة الاسدي    (      عــــضــــواً   )

è

رؤيا الوحدة


1. أن تحتل وحدة التعليم المستمر في الكلية الصدارة في مجال التطوير والتعليم المستمر.
2. أن نكون نموذجا لما نقدمه.
3. أن نوسع قاعدة المستفيدين من خدمة الوحدة لتشمل كافة فئات المجتمع.
4. أن نتواصل في تقديم البرامج والدورات التدريبية.
5. أن نعمل على تقوية إحساس المجتمع بدور وحدة التعليم المستمر وأهميتها، لتشجيع المجتمع على مساندته وتحقيق أهدافه.



رسالة الوحدة

1- العمل على التطوير الايجابي للأفراد العاملين في مؤسسات القطاعين العام والخاص وفئات المجتمع المختلفة.
2- إطلاق الطاقات البشرية الكامنة بما يؤدي إلى تحقيق أعلى مستويات الأداء.
3- تأهيل أفضل الكفاءات البشرية ليكونوا قادة في المجتمع.
4- إحداث تغيير نحو الأفضل وذلك على مستوى الأفراد والمؤسسات عبر إمدادهم بالمعرفة والمهارة اللازمة من خلال التدريب والاستشارات.

 

اهداف الوحدة

تهدف وحدة التعليم المستمر إلى تحقيق الأهداف التالية:

1-المساهمة في نشر الثقافة والوعي العلمي والتقني لمختلف قطاعات المجتمع بأساليب مختلفة شاملة من الحلقات الدراسية والندوات والمؤتمرات للنهوض بالمجتمع من سائر نواحيه لمواجهة مختلف حاجاته ومتطلباته.
2- المحافظة على المعرفة العلمية وتطويرها.
3- التفاعل بين وزارة التعليم العالي ومختلف المؤسسات لتبادل الخبرات العلمية.
4- اكتساب المهارات والممارسات الحديثة والصحيحة.
5- متابعة كل ما هو جديد في مجال التخصص لضمان التطور السريع والمستمر.
6- توفير كوادر مؤهلة وحلول استشارية متطورة.
7- تقديم المساعدات المهنية والمساندة العلمية.
8- المساهمة في تطوير الوسائل التعليمية المستخدمة في التعليم.
9- المساهمة في خدمة المجتمع والأخذ به إلى مصَاف المجتمعات المتقدمة.
10- التفاعل مع المجتمع وتلبية احتياجات الأفراد.

 

دور العمادة في تفعيل الوحدة

1- التعاون مع المؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية في تنفيذ تدريب مشترك يخدم أهداف المجتمع.
2- وضع الأسس والمعايير الصحيحة لخطة عمل وحدة التعليم المستمر من حيث المحتوى العلمي والأهداف والجهة المستفيدة والمحاضرين لكل نشاط.
3- تصميم وتنفيذ دورات تدريبية تعاقدية لتلبية احتياجات المجتمع.
4- إقامة المؤتمرات والندوات وورش العمل العلمية.
5- أعداد خطط تدريبية مقترحة مع بداية إطلال السنة الجديدة تتضمن كافة الندوات والدورات والمؤتمرات وورش العمل التي تتناسب مع الاحتياجات المعرفية الأساسية.
6- ترشيح الأفراد للمشاركة في الدورات والندوات وورش العمل الملائمة لتخصصهم.
7- اجتماع أعضاء وحدة التعليم المستمر وبشكل دوري لوضع الخطط التنفيذية للأهداف الموضوعة.
8- إعداد تقارير بصفة دورية حول الدورات التدريبية القائمة والخطط المستقبلية.
9- زيادة الوعي بأهمية التقدم وخصوصا على المستوى العلمي.
10- متابعة لجنة وحدة التعليم المستمر للنشاطات الداخلية والخارجية وتوثيقها.

    اهتمت السيدة عميدة  كلية التربية البدنية و علوم الرياضة للبنات (أ.م.د.سهاد قاسم سعيد) اهتماما كبيرا  وواسعا بوحدة التعليم المستمر التابعة للكلية وذلك من خلال المتابعة الدائمة والدورية لأنشطة وحدة التعليم المستمر من المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية وورش العمل ومساهمتها في طرح خطط تدريبية تعمل على تطوير المسارات الوظيفية للعمل على تحقيق أهداف الكلية، مع حرصها الكبير على مشاركة أعضاء الهيئة التدريسية والموظفين من منتسبي الكلية بالدوات التدريبية الهادفة التي تقيمها وحدات التعليم المستمر في مؤسسات الدولة كافة إيمانا منها بأهمية التعليم المستمر في تطوير المعرفة العلمية اللازمة ونشر الوعي لكل ما هو جديد لكافة العاملين في الميادين المختلفة لتوفير كوادر مؤهلة وبالتالي دوره في تلبية احتياجات المجتمع النهوض به. وعليه كان لعمادة كلية التربية الرياضية للبنات الدور الكبير في تفعيل وحدة التعليم المستمر وذلك من خلال قيامها بما يأتي:

1- اختيار أعضاء لجنة وحدة التعليم المستمر بعناية فائقة.
2- تجهيز وحدة التعليم المستمر بكافة المستلزمات لتكون قادرة على القيام بمسؤولياتها.
3- إقرار ومتابعة عمل وتنظيم الخطط التنفيذية لأنشطة الوحدة بالتعاون بين أعضائها.
4- إبداء المساعدات اللازمة عند الحاجة.
5- التحليل الدقيق للاحتياجات التدريبية والاستشارية وبما يتلاءم مع احتياجات أعضاء الهيئة التدريسية والموظفين لضمان الحصول على العائد الأمثل.
6- تقييم دقيق لكل البرامج والدورات التدريبية المقدمة.
7- متابعة أعمال أعضاء وحدة التعليم المستمر فضلا عن تقييمهم.
8- طرح خطط تدريبية تعمل على تطوير المسارات الوظيفية للمساهمة في تحقيق أهداف الكلية.
9- متابعة التقارير الخاصة بوحدة التعليم المستمر.
10- توفير وتهيئة البيئة الملائمة لعقد العديد من البرامج والدورات التدريبية المتنوعة لكي تقدم مساهمتها للسعي إلى تطوير المعرفة العلمية اللازمة للعاملين في الميادين المختلفة.