الاعلان العالمي لحقوق الانسان 
ما هو؟
هو قاعدة عرفية دولية تحترمها الدول وتعمل بموجبها ومن ثم فهو لا يتمتع (بقوة قانونية) و هو يمثل مركزا اخلاقيا وادبيا مرموقا في تاريخ تطور الحريات العامة عبر الاجيال وهو اول وثيقة تتظافر فيها ارادة دول العالم بغية تحقيق كرامة الانسان اينما كان .
للاعلان سلطة ادبية للتنديد بالدول التي لا تحترم حقوق الانسان, للاعلان قوة معنوية اعتبارية فبالرغم من الاختلافات الحضارية والايديولوجية والدينية واللغوية الموجودة في العالم, استطاع ان يشكل مرجعا يستطيع الراي العام ان يحكم من خلاله على مدى الاحترام لحقوق الانسان الاساسية.
ومما يؤكد اهمية وقيمة الاعلان باعتباره هاديا ومرشدا في صياغة علاقتها الدولية, كما حدث في الاتفاقية المبرمة بين تونس وفرنسا عام (1955) حيث تعهدت تونس باحترام حقوق الانسان, وفي ديباجة معاهدة السلام مع اليابان عام (1951) اعلنت اليابان انها قد عقدت العزم على ان تعمل على تحقيق اهداف الاعلان العالمي لحقوق الانسان, وغيرها ..
وهكذا اصبح الاعلان العالمي لحقوق الانسان معترفا به بوصفه وثيقة تاريخية توضح تعريفا مشتركا للكرامة والقيمة الانسانية ومعيارا لقياس درجة احترام حقوق الانسان ومرجعية لكل المؤتمرات التي تعقدها الامم المتحدة .
ان الاعلان العالمي لحقوق الانسان هو الدليل بل المرشد الذي سارت عليه هيئة الامم المتحدة في صياغة الاتفاقات الدولية التي صدرت بعد (10/9/1948) وبعد هذا التاريخ خلصت لجنة حقوق الانسان من صياغة العهدان الدوليان المكملان للتشريع الدولي لحقوق الانسان وهما :
– العهد الدولي الخاص بالحقوق الاجتماعية و الاقتصادية والثقافية, (1966 – 1976) .
– العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية, (1966 – 1976) .

 

 
                                             بقلم الاستاذة الدكتورة
                                             منى طالب ثابت البدري
                                              كلية التربية الرياضية للبنات
                                           جامعة بغداد

Comments are disabled.