بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على خير خلقه محمد واله الطاهرين
واللعن الدائم على أعدائهم الى قيام يوم الدين

تتقدمَ كلية التربية الرياضية للبنات/جامعة بغداد بأحر التعازي والسلوان الى مقام
صاحب العصر والزمان الامام المهـدي الموعود (عجل الله فرجه الشريف)
والى مراجعنـا العظـام والى الامـة الاسلاميه
وشرفاء العالم
واليكم أخوتي وأخواتي
بهذا المصاب الجلل والفاجعه العظيمه التي تمرعلينا ذكراها
في هذه الايام ..اربعينية الامام الحسين
في رمضاء كربلاء وأسر عياله وأيتامه

الحسين عليه السلام صانع الحرية ورمزاً للإنسانية ومصدر إلهام لكل الشعوب الثائرة وشعاراً يرفعه الجميع لأنه يتسع لكل الأمم والشعوب، والحسين هو النور الذي يسير على ضوءه الباحثين عن طريق الخلاص من الذل والعبودية، وتعتبر زيارة الأربعين من المناسبات التي لها حضوراً واسعاً في الشارع الإسلامي لما تمثله هذه الذكرى من ألم يعتصر النفوس ويمزق القلوب على فاجعة الطفوف ورجوع سبايا عائلة الحسين عليه السلام إلى كربلاء الخلود، وقد أعتاد المسلمين الشيعة في العراق أن يحيوا هذه الذكرى سيراً على الأقدام من مدنهم إلى المدينة التي شهدت أبشع جريمة إنسانية وهي قتل عائلة سبط النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذه الأيام يشاهد العالم أجمع هذه المسيرة الراجلة، وهي موجٌ بشري هادر يقتلع الخوف من الدروب، يزرع الأمن والحب والسلام في طرقات الوطن، يتجهون إلى كربلاء يحملون الدموع والشموع، يرددون بصوت مُتعب ياحسين هذا العراق وقد أنهكته الحروب أَما آن الأوان أن يستريح، يا قمر العشيرة الظلام يخيم على المدن والعطش يمزق قلب العراق، يا حسين جئناك مضرجين بالألم ومحملين بدعاء الأمهات، يا حسين أيها الخالد على طول الدهور أيها الثائر على كل المنحرفين، يا حسين مازال صوتك يخيفهم يؤرقهم يجعلهم يتهيئون لقتالك من جديد، فيزيد يتناسل ظلماً وانحرافا .


Comments are disabled.