عقدت مسؤولة وحدة الانشطة الفنية والثقافية في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة للبنات جامعة بغداد م.د. زينب عبد الامير محاضرة نوعية بعنوان (السيمياء لغة تواصل )

اذ اشارت د. زينب عبد الامير الى وجود مقاربة جوهرية بين اللغة والسيمياء،حيث السيمياء على العلامة وهي الشكل الرمزي الامثل الذي يقوم بدور الوسيط بين الانسان وادراكه لعالمه الخارجية،اي ان العلامة تعنى لغة واداة لقراءة كل مظاهر السلوك الانساني بدءا من الانفعالات البسيطة مثل الضحك والبكاء والتعجب وغيرها .

وبينت انتماء السيمياء الى التجربة الانسانية وتجلياتها اللسانية المتمثلة باللغة اللفظية او المكتوبة والغير لسانية المتمثلة باللغة غير اللفظية،موضحة ان اللغة اللفظية هي نظام من الرموز الصوتية سواء كانت مسموعة و يتم تقديمها بشكل مكتوب – مرئي حيث تكمن قيمة اي رمز في الاتفاق عليه بين الاطراف التي تتعامل معه للتعبير عن الدلالات المقصودة،اما اللغة غير اللفظية فهي عملية التواصل من خلال ارسال واستقبال رسائل بدون كلمات بين الاشخاص من خلال التعابير المختلفة كاللمس او الجسد او الايماءات او الوجه،كما يمكن نقل الرسائل غير اللفظية من خلال الوسائط المادية مثل الازياء والشعر والفن بأشكاله التعبيرية كالأقنعة والرقص والالوان والروائح .

واكدت مسؤولة وحدة الانشطة الفنية والثقافية د. زينب على علاقة لغة تواصل السيمياء بالعبة كرة القدم من حيث الالوان وذلك عن طريق توظيف البطاقات الملونة المستخدمة في لعبة كرة القدم وغيرها من الالعاب الرياضية كنوع من التواصل بين الحكام واللاعبين لفهم احكام اللعبة عن طريق هذه البطاقات، وذكرت ان اقتراح نظام الالوان المشابه للإشارات الضوئية المتمثلة بالصفراء للتخدير والاحمرار للتوقف كذلك كانت النتيجة استخدام البطاقة الصفراء في الرياضة للتخدير والحمراء للطرد وقد تم استخدامها لاول مرة في عام 1970 في نهائيات كاس العالم في المكسيك ، مضيفة استخدام البطاقة الخضراء كمكافأة تمنح للاعب الذي يتصرف بروح رياضية لتكون اساسا لتدعيم وتعزيز السلوك الايجابي مقابل السلوك السلبي لتساهم بدورها في تنمية الروح الرياضية لدى اللاعبين وتحفيزهم للظهور بأفضل صورة ممكنة من اجل الحصول عليها .



Comments are disabled.