استضافت كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة للبنات جامعة بغداد الدكتورة لمي حسنى اختصاص التنمية البشرية والذكاء الإنساني وعضوه تجمع طلبة ومثقفي العراق لإلقاء محاضرة تثقيفية توعويه بعنوان(السيدة زينب عليها السلام وحقوق المرأة في الإسلام)،برعاية عميدة الكلية أ.د. سهاد قاسم سعيد .

حيث قالت د. لمي حسني اننا نستظهر اليوم أسرارالعظمة في شخصية مهمة في تاريخ الاسلام الا وهي شخصية السيدة زينب الحوراء عليها السلام لتكون قدوة للنساء من كل جيل وفي كل عصر،لتوجه بالاقتداء بالمراة الصالحة ونبذ فكرة تقليد المراة الغربية المعاصرة التي هي الآن محطة الاستغلال والتشويه والتهميش والتجهيل،فالغرب يقومون باستغلال المراة وأنوثتها لهدم شخصيتها وتشويه رسالتها ودروها الأساسي في صنع الأجيال.

و بينت حسني ان عفة المراة لاتعني الانكفاء والانطواء ولا الجمود والإحتجام عن تحمّلها للمسؤولية في ممارسة دورها الاجتماعي،مستذكرة ممارسة السيدة زينب لكافة ادوارها البيتية والمجتمعية والعلمية والسياسية والثقافية والاعلامية في أعلى المستويات دون الابتذال في عفتها ومحافظتها على رزانتها وجدّية شخصيتها أمام الآخرين .

كما اوضحت حقوق المرأة في الإسلام حيث أعطى الاسلام المرأة كامل حقوقها التي كانت قد سُلبت منها في الدِّيانات السابقة وفي معتقدات النّاس، سواءً من العرب أو غيرهم إذ كانوا ينظرون إلى المرأة على أنّها مخلوقٌ من المرتبة الثّانية أو أقل من ذلك ومن حقوقها التي كَفِلها الإسلام لها الإحسان إلى المرأة والإنفاق عليها حتى لو كانت صاحبة مال وأياً كان موقعها سواءً أكانت أمًّا أو أُختًا أو زوجةً،النهي عن وَأْدِ البنات ودفنهنّ أحياءً بحُجّة الخوف من الفَقروإلحاق العار بالأهل فجعل الإسلام جَزاء من يربّي البنات ويُحسن في تربيتهنّ جزاءً عظيماً وهو الفوز بالجنّة،المساواة بين المرأة والرَّجل في التَّكاليف الشّرعية والأحكام فهي تتساوى معه في الإيمان وفي أوامر الدِّين وفي العِقاب والثَّواب،إعطاء كامل الحقّ للمرأة في طلب العِلم فقد كان النّبي صلى الله عليه وسلم  يُخصّصُ من وقته جزءاً لِتعليم الصَّحابيات، كما للمرأة الحق في العمل لقد كانت الصَّحابيات رضي الله عنهنّ يَخرُجنَ مع النّبي صلى الله عليه وسلم  في الغزوات لغاية التّمريض ولم يعترضْ الرّسول على ذلك،اعطاء المرأة حقّها في الميراث وهذا ما حُرمت منه في عصرالجاهليّة وفي الحضارات القديمة،كما أنّ لها الحق في البيع والشّراء وامتلاك العقارات والمساهمة في التِّجارة بالمال أو بالمجهود الشَّخصي كذلك امتلاك المرأة القدرة على إبرام العقود والصّفقات والشَّهادة في القضايا المالية والحقوقية والجنائية،مشاورة المرأة في شؤون الحياة وفي السِّياسة والاقتصاد والأخذ برأيها في حال ثَبت صوابه .

كما طالبت حسني في نهاية المحاضرة حماية المرأة من النَّظرة الدُّونيّة لها على أنّها مُجردُ جسدٍ وسِلعةٍ لان الإسلام كرّمها بالحِجاب وستر الجسد فجعل منها الأمّ الفاضلة التي تُطلَب الجنّة برضاها والزَّوجة الصّالحة التي تُعَدُّ خير متاعِ الدُّنيا والابنة التي ينال بتربيتها التربية الصّالحة الجنة،والابتعاد عن وسائل الإعلام الّتي تبثّ البرامج غير المحتشمة والمُحِلَّة أخلاقيّاً سواء كانت على شاشة التلفاز او الإنترنت، وخاصة المسلسلات المدبلجة  الّتي غزت المنازل والنفوس وعشّشت في القلوب الشابّة فعلى الإنسان اجتناب هذه الوسائل أو تنظيمها بحيث تكون تحت رقابة ممنهجة بغية الاستفادة من البرامج المفيدة منها، واكدت على التفريق في المضاجع أثناء المبيت مما له أثاراً هامّاً على الحياة الجنسيّة لكلٍّ من الذكر والأنثى، حيث يعتبر ذهن الطفل بمثابة لاقط لكلِّ الصور والمشاهد الّتي تمرّ عليه في بداية عمره، وقد أمر الشرع المقدّس بالتفريق في المضاجع بين الذكور والإناث لأجل أن ينشؤوا نشأة عفيفة محتشمة بعيدة عن كلِّ موجبات الإثارة وتحريك الشهوات الباطنيّة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



Comments are disabled.